الصمتُ والقلق المعتق في يـدي
وضفائر النور المخبأ فـي غـدي
والدمع يا للدمـع فلسفـةٌ لهـا
وجهٌ يضيء وألف وجه أسـودِ
وبنوك يا وطن الحقيقـة والمنـى
سرقوا ظِلالك في النهار الأرمـدِ
لا خيل لا أسياف لا رهجا سوى
رمل سيشربُ من دماء المعتـدي
الناطقـون بنـادق مخنـوقـةٌ
والصامتون حدائق مـن غرقـدِ
والثائـرون جنائـزٌ مصلـوبـةٌ
في الشمع حتى نستضيءَ ونهتدي
والشرفة الحدباء أغبـر وجههـا
ستون ما وقف الكمي المفتـدي
ستون والفجر الفقيـد مضـرجٌ
في قيده والغاضبـون بـلا يـدِ
والحمحمات الخضر متعبة الخطى
وزمامها من مُقعـدٍ فـي مقعـدِ
والدوح في صلف الخريف مشردٌ
والأرض تحضنـه بغيـر تـوددِ
ستون خضبها الحنين لأن تـرى
يوما يَلـوْحُ بخيلنـا كالفرقـدِ
يوما من الرحم البتـول يزفـه
طهر الوليد على غلالة عسجـدِ
يومـا تقبلـه السنون,تشـمـهُ
والدمع في عينيهما فجـرٌ نـدي
يا قدس أنت سحابـة مذعـورةٌ
تقتات من رجع النـداء المجهـدِ
يا قدس شاطئك المهيب يشوقني
وزوارقـي طينيـة كتجلـدي