"أعتقد أن طبيب المستقبل سيكون معلماً كما هو طبيب. إن عمله الحقيقي سيقتصر على أن يعلّم الناس كيف يكونون أصحاء. سيكون الأطباء أكثر انشغالاً مما هم عليه الآن, لأن العمل على الحفاظ على صحة الناس أصعب بكثير من العمل على شفائهم من المرض.
الحضارة بضغوطها وتوتراتها أتت بكمٍ جديد من أنواع العلل والأمراض. هذا وإن المبادئ الأساسية للطب الشعبي في فيرمونت لا زالت الأساليب الثابتة التي تفتح آفاقاً في المعرفة حولها. لم تأت الحضارة بقوانين فيزيولوجية وبيوكيميائية جديدة ولم تقم بتحسين تلك القوانين بصورة ناجحة. لقد أولت الطبيعة عنايتها منذ البداية وذلك عندما خلقت الجسم متوازناً وبشكل لائق. المرض هو مشكلة المشاكل, عندما يطرق باب الجسد تبدأ المعاناة لإعادة هذا التوازن إليه. إن المرض عبارة عن لافتة على الطريق تقول لنا أننا انحرفنا عن الطريق التي عبّدته لنا الطبيعة