السلام عليكم ورحمة الله بركاته أرجو مساعدتي في المشكلة التي أعانيها أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة وأدرس في الجامعة، اجتماعية ورومانسية جداً، أحب تكوين الصداقات، وتجذبني أحياناً بعض الفتيات بجمالهن، بمعنى آخر أبحث عن الفتاة الجميلة، ثم أتفحصها وأحس أنها تأسرني وتدخل إلى قلبي، خاصة عندما أنظر إلى عينيها، لا أدري لماذا أحس بهذا الشعور تجاه الفتيات، وأحس أني أريد أن أملكها وحدي ولا أريد أن تكون لها صديقة غيري، لماذا أشعر برغبة بأن أختلي مع الفتاة، فأحاول التقرب إليها بالتدريج، وأظهر لها حبي وعشقي بشتى الطرق سواء بكلمات الحب والغزل أو نظرات العيون أو اللمسات الحانية... حتى أجعلها تبادلني نفس المشاعر، وأحاول إثارتها حتى أتمكن منها. أحب سماع الأغاني حيث أنها تأخذني إلى عالم الخيال فأسرح بأفكاري مع الفتاة التي أحبها.. لا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير بهذه الطريقة، حيث أني لا شعورياً أجد نفسي غارقةً في حبها، لقد سبب لي ذلك الكثير من الجراح وفقدت الكثير من الصداقات لهذا السبب وفي كل مرة تفشل محاولاتي مع الفتاة التي أحببتها، أبحث عن حب جديد ليداوي جراحي، لكنه يجددها بجرح أعمق من الذي يسبقه، إنني أبحث عن فتاة تفهمني وتحس بي، عن حضن دافئ يشعرني بالحنان، لكن في النهاية وبعد الحب الذي أعطيه لا أجد سوى القسوة والصدود. لقد تعبت كثيراً من هذا العذاب ولا أدري كيف أتخلص منه ، وأرجو أن أجد الحل لديكم وشكراً... مع العلم أني استفتيت عن هذا الموضوع من الناحية الشرعية ولكن أريد حلاً من الناحية النفسية حتى أتمكن من التغلب على هذا الشعور
تفاصيل الاستشارة
اختي الكريمة أعظم وسائل العلاج: هي الإقبال على الله تعالى بالصدق والتوبة النصوح إليه والتذلل بين يديه، وما أقبل أحد على ربه صادقاً منيباً إلا وجده تواباً رحيماً، ولئن كان الشرك وهو أعظم ذنب يغفره الله بالتوبة فكيف بما دونه؟ وعليك بمجاهدة النفس الأمارة بالسوء، فإن مثل هذا الداء المتأصل في النفس لا يمكن أن يزول بسهولة، ولا تتوقعي بأنك سوف تشفي بسرعة بل الأمر يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة، حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالى وعليك اختِ الكريمة البعد عن الأجواء التي تدعوك الى التفكير بهذه الأمور وتثيره لديك من الزميلات اصحاب نفس الفكر والأفلام المهيجة ، والمجلات الجنسية أو المواضيع ذات الصلة وغيرها...... عليك أيضا تجنب الإسراف في العناق والتدليل وغير ذلك من الأفعال التي تثير الميول الجنسية لديك وفي النهاية لا تنسي الدعاء، فهو سلاح ماض، ودرع واق، فكم من ضيق وسعه، وحزن أزاله، وكرب كشفه، (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). أسأل الله أن يمن عليك وعلى من ابتلي بذلك بالشفاء من موقع نفساني
الأربعاء سبتمبر 03, 2008 8:25 pm
